العلامة الشيخ احمد الراوي

          موقع يتضمن صفحات من حياة 

 العلامة الشيخ احمد محمد امين آل الشيخ رجب الراوي  / ( 1300 هـ - 1386 هـ ) -( 1882- 1966م )

     المدرس الاول بالمدرسة العلمية الدينية في سامراء  ( دفين سامراء ) - عليه رحمة الله تعالى   .. ...   وبعضا من آثاره ومآثره الشريفة .

 .                       

الشيخ احمد الراوي في بهو بلدية سامراء أواخر الخمسينيات من القرن الماضي

هو العلامة الشيخ السيد احمد بن محمد أمين بن عبدالغفور بن خضر بن محمود بن رجب بن عبدالقادر بن لشيخ رجب الكبير الراوي الرفاعي.

  ويرتقي نسب الشيخ رجب الراوي الرفاعي  إلى سيدنا الحسين بن علي ابن أبي طالب ( رضي الله عنه) ، 

كما ورد في كتاب بلوغ الإرب في ترجمة السيد الشيــخ رجب .

ولد المترجم سنة 1300  هجرية في مدينة عنه التابعة إلى محافظــــــــــة الانبار . وبعد أن تربى في بيت الفضيلة والنبل والتقوى والصلاح ، قرأ القران الكريم على والده وبعد أن تمكن من العلوم الابتدائية سافر إلى بغداد ليرتشف العلوم على أيدي علمائها الأعلام  فدرس على  -:

     العلامة الشيخ قاسم أفندي أمين الفتوى ببغداد ،

     والعلامة السيد إبراهيم الراوي

     والعلامة محمد اسعد الدوري

     والعلامة الحاج علي أفندي الخوجة

    وعلى الفاضل الشيخ عبدالرزاق أفندي الراوي مفتي لواء الناصرية

     وعلى العلامة السيد يحي أفندي الوتري المدرس بمدرسة احمد باشا في جامع الميدان

     وعلى العلامة الشيخ محمد سعيد النقشبندي

     وعلى العلامة الشيخ عبدالوهاب النائب 

    والشيخ عبدالجليل آل جميل  ،

 فلازمهم بأخذ الدروس العلمية ملازمة مستمرة وترك خلالها الراحة وهناء العيش حتى صار على جانب كبير من العلم والمعرفة ، ولفضله وعلمه

        تعين بعد إثبات الأهلية بالامتحان إماما وخطيبا في جامع القبلانية ببغداد وبقي فيه حتى سنة 1328 هجرية ،

         ثم عين وكيل قاض في مدينة عنه ،

         ثم عين قاضيا إلى ناحية ( شوف مليحة ) التابعة إلى لواء الديوانية ،

         ثم نقل إلى قضاء المسيب ،

         وبعد الحرب العالمية الأولى واحتلال الحكومة السورية العربيـــــــــة دير الزور عين قاضيا فيها وكان يومئـذ متصرف اللــــــــواء ( مرعي باشا الملاح ) ثم لما أعطي اللواء إلى الانكليز لا لحاقه إلى العراق وحل محل مرعي باشا المذكور حاكم انكليزي بقي الشيخ في منصبه ،

         ثم عين قاضيا في لواء الكوت في الحكومة العراقية .

        ثم عين مدرسا في المدرسة العلمية الدينية في سامراء ، سنة (1346 هـ - 1926 م )

o       ثم أضيفت إليه إمامة  المدرسة المذكورة

o       كما أضيف إليه وعظ مدينة سامراء العام ،

   وما إن وصل مدرسة سامراء وكانت المدرسة عرضة لأعداء الدين من المبتدعين وقد حاولوا سدها عدة مرات حتى لا تظل مصدرا يشـع منها نور الإسلام حتى استقام أمر المدرسة ، وترك في سبيلها الراحة وهناء العيش فكان يدخلها من قبيل طلوع الفجر ويبقى فيها حتى بعـد العشاء ولم تمض سوى سنين قلائل حتى تخرج على يديه نخبة طيبة  من العلماء الأعلام من المدرسين والأئمة والخطباء والوعاظ واستطاع أن يسد كثيرا من شواغر المدارس الدينية والمساجد من طلابه الذيــــن لا يزالون مدينين لفضله وعمله .

   وكان رحمه الله جريئا وشجاعا من الطراز الأول ، وفي العام 1929 م أمرت الحكومة يومذاك بإدماج المدرسة العلمية الدينية بمدارس المعارف وبفضل الشيخ الراحل استطاع أن يحاجج المسؤولين يومــــذاك ، وكــان آخرها أن ابرق لرئيس الوزراء يومذاك برقية تدل على جرأته وشجاعته لإعادة المدرسة إلى نصابها الأول ، وقد جاء في البرقية 

           ( رئيس الوزراء :  عجزناكم وعجزنا ، فهذه آخر برقية تأتيكـم من عندنا في هذا الباب ، فأما أن ترجعوا المدرســـــــــة على محورهـــا السابق وإلا فاخبرونا على لسان الحكومـــة المحلية ، دع هؤلاء السقعاء يتركون هذه الخرافات ، لننزح إلى حكومة أخرى يمكننا أن نستظل تحت رايتها لنأمــن على ديننا ودنيانا ) ،

 وبعد يومين من إرسال هذه البرقية أمرت السلطة يومذاك بتسليـــــــــم المدرسة إلى الشيخ الراوي ، وعاد ليكرر جهاده في سبيل هذا الديـــن ، فأخذ يدرس طلابه ويهتم بهم حتى صارت المدرسة كالروضــــة الغناء ، عامرة مادة ومعنى ، وفائقة على مدارس العراق العلمية كافة ، وبعد أن أرضى ربه وأرضى ضميره وبعد أن نجح في مهمته وبلغ غايته ووصل إلى مقصده بعد جهاد مرير أختاره الله إلى جواره صباح 13 ذي القعدة سنة 1385هـ - الموافق 5/3/1966 م .

    وبعد ساعة من وفاته أذاعت إذاعة بغداد نبأ وفاته ، وقالت إن وفاته خسارة كبيرة على الإسلام والمسلمين ، وما إن سمع الناس نبأ وفاة هذا المصلح الكبير حتى هرعوا من بغداد وتكريت والدور وبلد وسميكـــــــة لحضور تشييع جنازة هذا الإمام الجليل ، ولما خرجت الجنـــازة من داره خرج أهالي سامراء برمتهــــــــم ليودعوا إمامهم الذي بنى لهم ثقافتهـم ، حيث دفن بالجامع الكبيـــر بالقرب من مدرسته التي أحبها وقضى آخر حياته فيها وقد رثاه العلماء والشعراء والأدباء ومنهم الشـــاعر الأديب المرحوم الأستاذ خاشع الراوي فقال في  مطلع رثاءه:

             إمام طواه الردى فانطوى

                               وركن تداعى ونجم هوى

              فليس لنا بعده من هناء

                  وليس لنا بعده من صفا

 ( لقراءة القصيدة كاملة   اضغط هنا)

نقلا عن كتاب ( تاريخ علماء بغداد – في القرن الرابع عشر الهجري ) تاليف الشيخ يونس ابراهيم السامرائي . والكتاب من مطبوعات وزارة الاوقاف والشؤون الدينية عام 1402 هـ - 1982 م وذلك بمناسبة حلول القرن الخامس عشر الهجري . والكتاب من (760 ) صفحة ، ضم تراجم (484) عالما من علماء بغداد المعروفين ، والذين خدموا الاسلام والمسلمين بجهودهم المباركة خلال القرن المذكور .

  صفحات من كتاب تاريخ علماء سامراء

   بعض رسائل الشيخ ومدوناته

صور

 ( صورة العلامة الشيخ احمد الراوي مع فضيلة مفتي فلسطين الحاج امين الحسيني - خلال زيارته لسامراء عام 1940 م )

تضمن الموقع صفحات مذكراته 

     التي  املاها الشيخ على بعض اولاده في سامراء عام /1949 م

 ثم قامت عائلته بنشر بعض حلقاتها في صحيفة الرأي البغدادية عام /2000  

 بدءً بالعدد /61......      في    12/ حزيران/2000 م      .... والاعداد التالية